الصفحة الرئيسية محليات د. الجوني: نبذل الجهد اللازم ونضع الإمكانات المتاحة لإنجاح العمل العربي
افتتاح معرض غرافيك الكومبيوتر وفيديو التحريك للفنان بسام جبيلي بحمص   ...   الـ C.V عنوان لمهاراتك وخبراتك اعرف كيف تستغلها   ...   ”نادين لبكي” في ”سكر بنات”   ...   اعتذار الجمعة والمهمة للحلو في كرة الحرية   ...   الحجار سيغيب عن التشكيلة الاتحادية للإصابة   ...   8 لاعبين سيمثلون منتخب حلب للقوة البدنية   ...  
د. الجوني: نبذل الجهد اللازم ونضع الإمكانات المتاحة لإنجاح العمل العربي طباعة
المصدر عامر عبد السلام   
29 / 10 / 2007
من المعروف أنَّ المعلومات الصناعية خطوة مهمة نحو تعزيز التنمية والتطور الصناعي الطموح، وتساعد على اتخاذ قرارات أفضل مبنية على المعرفة، إضافة إلى تعزيز القدرات التحليلية في هذا المجال. فمن خلال تجميع وبناء البنية التحتية المعلوماتية الضرورية لمساندة قطاع الصناعة والاستثمار، ومن ثم التركيز على ضرورة توفير هذا الكم من المعلومات لمن يرغب فيها؛ تشكل عملية تسهيل وصول المعلومات بطرق عصرية وحديثة. تقديم هذه المعلومات جاء بطريقة ملائمة ومنطقية، لتصبح لا غنى عنها في صنع القرارات والتخطيط الإستراتيجي لجميع القطاعات؛ وأتى افتتاح أعمال المؤتمر العربي الثالث للمعلومات الصناعية والشبكات، تحت شعار "المعلومات الصناعية من أجل التنافسية وزيادة الاستثمار"، الذي تنظمه وزارة الصناعة، بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية في فندق الشام بدمشق؛ ثمرة جهود كل الجهات الساعية بكل جهودها للتواصل والتفاعل، لرفع معدل التبادل المعلوماتي بين الشركات العربية.

قال الدكتور فؤاد عيسى الجوني وزير الصناعة- ممثل رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد ناجي عطري: إنَّ الصناعة العربية تعاني اليوم من تحد كبير داخلي وخارجي؛ حيث تواجه الصناعة العربية منافسة كبيرة لمنتجاتها الصناعية، وخاصة القادمة من الصين وبلدان شرق آسيا، تلك الدول التي توفر لصناعتها دعم المؤسسات المالية والمصرفية، وتقدم تسهيلات للمصدرين، بالإضافة إلى تشجيعها على استخدام التقنيات وثورة تكنولوجيا المعلومات، من أجل زيادة القدرة التنافسية والتسويقية لمنتجات تلك البلدان. أما على الصعيد الداخلي العربي، فهناك معاناة من التشابه في المنتجات الصناعية، بدلا من أن تكون الصناعات العربية تكاملية، بالإضافة إلى عدم التركيز في الصناعة العربية على استخدام مستلزمات إنتاج محلية، على الرغم من توفرها وبكميات كبيرة، وهذا يترافق مع قلة مراكز الدعم والأبحاث الصناعية في معظم الدول العربية، وندرة المشاريع العربية المشتركة، والتي يمكن أن توفر فيما لو تمَّت صناعة تكاملية نسعى إليها جميعاً.
وأضاف الدكتور الجوني: نحن في سورية العربية ووزارة الصناعة، ومن خلال التوجيهات العامة للحكومة والقيادة، وتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد؛ نعتبر العمل العربي المشترك هدفاً إستراتيجياً، وتحقيقه غاية عملنا الدؤوب، حيث نبذل الجهد اللازم ونضع الإمكانات المتاحة لإنجاحه بكل السبل وبمختلف الطرق الممكنة.
وبيَّن أن أهداف تحقيق التنافسية، التي آزرت فيها سورية منظمة التنمية الصناعية العربية، ودعمت برامجها الإستراتيجية في مؤتمر الجزائر عام 2005، هي:
1 - رفع معدل النمو الصناعي في الأقطار العربية، ليصل إلى 7% سنوياً على الأقل.
2 - رفع مساهمة الصناعة العربية في الناتج القومي العربي، ليصل إلى 20 % على الأقل.
3 - زيادة نسبة التجارة البينية في المنتجات الصناعية العربية، لتصل إلى 15 %.
4 - تحفيز الاستثمارات العربية البينية إلى 12 %.
5 - تعظيم نسبة الصادرات الصناعية العربية من إجمالي الصادرات العربية إلى السوق العالمية، لتصل إلى 45 %.
وأوضح الجوني أنَّ سورية، ومنذ ترؤسها للمجلس الوزاري للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين في حزيران من العام 2006، تعمل على تفعيل عمل المنظمة، من خلال إعادة هيكلتها؛ لتعمل بطريقة بحثية علمية وعملية، كي تستطيع تنفيذ الإستراتيجية العربية للتنمية الصناعية، مشيرا إلى أنَّ هذا المؤتمر يعدُّ فرصة سانحة للقاء نخبة من الخبراء والاختصاصيين والمهتمين في مجالات المعلومات الصناعية وأثرها في التنمية الصناعية، وفرصة للاطلاع على تجارب بعض الدول في هذا المجال، كي تكون رافداً مساعداً لتطوير الصناعة العربية وإبرازها كقوة اقتصادية فاعلة في المستقبل.
فيما أشار محمد بن يوسف، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، إلى أنَّ المرحلة القادمة تتطلب هيكلة متطورة للاقتصاد، تتمركز في تنامي حصة الأنشطة ذات المحتوى الفكري المرتفع، واعتماد رأس المال البشري كمحرك أساسي للنمو، حيث أصبحت المعرفة أهم مصادر الثروة والنمو الاقتصادي، ومن أهم محددات القدرة التنافسية، في ظلِّ تنامي ظاهرة العولمة، واشتداد المنافسة على الصعيد الدولي.
وأضاف بن يوسف: يحتاج العمل العربي إلى تعزيز البنية المعلوماتية والخدمات الإلكترونية، من خلال المشاريع الوطنية والقطاعية المتعلقة بتطوير استخدام تكنولوجيا المعلومات، وتكثيف تركيز الأقطاب التكنولوجية؛ مما يساعد على بناء مؤسسات قادرة على الابتكار، وتوفير المعلومة الصحيحة التي تستجيب لمواصفات الجودة وتتلاءم مع التطورات على الصعيدين الوطني والدولي، والعمل على إتاحتها بأيسر السبل ليستفيد المستخدمون في الدول العربية وخارجها.
وبيَّن أنًَّ المؤتمر العربي للمعلومات الصناعية اكتسب أهمية خاصة، حيث يمثل ساحة لتعميق الحوار والتأكيد على أهمية المعلومة الصناعية، والبحث عن السبل التي تؤدي إلى إرساء صيغ للتعاون العربي العربي والعربي الدولي في هذا المجال، ووضع برامج واقعية تساعد على الاستفادة من مختلف التجارب الدولية والإقليمية، والعمل على تعزيز التكامل المعلوماتي بين الدول العربية.
وذكر أنه تمَّ تطوير البنية التحتية الرقمية في المنظمة، لتوفير أحدث البيانات والمعلومات للصناعة العربية، مستخدمة أحدث تكنولوجيا المعلومات، مؤكداً سعي المنظمة لإنشاء بنك عربي للاستثمار الصناعي، يساعد على خلق استثمارات صناعية جديدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والصناعات المستقبلية، القائمة على المعرفة والتكنولوجيا العالية والدقيقة.
بدوره أكد بدر عمر الدافع، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة- الأمين التنفيذي للإسكوا أنَّ المؤتمر يتناول عدداً من المواضيع الحيوية لمستقبل الصناعة العربية، ولدور القطاع الصناعي في تحقيق التنمية لشعوب المنطقة العربية، ويناقش الوسائل التي تسمح بزيادة التنافسية، في ظل تكنولوجيا متسارعة تحمل فرص زيادة الإنتاج الصناعي، والحد من البطالة، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة.
وبيَّن أنَّ أغلب دول المنطقة العربية تسعى إلى تطوير القطاع الصناعي، بالتوازي مع إقامة شبكات المعلومات الخاصة بالمؤسسات الصناعية على المستويين المحلي والإقليمي.
وأوضح أنَّ الدول النامية نجحت في تحقيق التزاوج بين الصناعة والتكنولوجيا في مجال المعلومات والاتصالات من خلال تحديث هياكلها الاقتصادية، واللحاق بقطار التنمية الشاملة في غضون سنوات قليلة، مشيراً إلى دعم الإسكوا لدول المنطقة لتبادل المعلومات والخبرات، وتطوير القدرات لإنتاج الإحصاءات الصناعية الشاملة والمحدثة.
من جانبه أوضح الدكتور أحمد إبراهيم سكندراني، مستشار نظم المعلومات وممثل رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، أنَّ تكنولوجيا المعلومات والاتصالات غيَّرت مسار الكثير من مجالات التعليم والصحة والنقل والاتصالات والصناعة، وساعدت على تطوير الأداء وتقليل التكلفة وابتكار طرق حديثة ومتقدمة للتعلم ومعالجة العمليات الصناعية بكفاءة عالية، وبالتالي فإنها ساعدت على تطوير التنمية الصناعية وصياغتها وفق المعايير العالمية.
وقال المهندس أشرف العسال مدير شركة السويدي للمحولات لـ"بلدنا": للمؤتمر درجة عالية من الأهمية بالنسبة إلى الصناعة؛ فأي تقدم صناعي يواكبه تقدم تكنولوجي وتقدم في نظام المعلومات والإحصاء، فنحن كدول عربية تأخرنا قليلا عن الواقع المعلوماتي، لكنننا نلاحق هذه التطورات.
وتلا افتتاح المؤتمر توقيع بروتوكول تنفيذي لاتفاق التعاون، الموقع في عام 2003 بين المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين والإسكوا، الذي يحدِّد عدداً من الأنشطة التي سينفذها الطرفان خلال عامي 2008 و2009، والتي تتضمن التنظيم المشترك لاجتماعات الخبراء، والتدريب والارتقاء بالمهارات الفنية لمسؤولي الدول العربية، وإصدار التحاليل والتقارير الإحصائية في مجال الصناعة، وصياغة وتنفيذ المبادرات والمشروعات التي تخدم دول المنطقة.
والجدير بالذكر أنَّ المؤتمر سيناقش خلال ثلاثة أيام أكثر من أربعين ورقة عمل، يشارك فيها خبراء ومختصون في مجال المعلوماتية، عن موضوعات وقضايا تتمحور حول عرض عدد من تجارب الدول العربية والأجنبية في مجال استخدام المعلومات، ودور المنظمات العربية والدولية في استخدام ونشر المعلومات الصناعية، ودور الأقطاب التكنولوجية في تنمية اقتصاد المعرفة وشبكات الاتصالات، ودورها في التنمية الصناعية، وبوابة المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمناطق التكنولوجية ونظام إدارة المعارف، ونقل الوثائق الإلكترونية والمعلومات ودورها في التنمية الصناعية والتبادل والاستثمار والتنافسية، وترويج المنتجات الصناعية والمعلومات الإحصائية في خدمة الصناعة وتطورها.
 حضر حفل افتتاح المؤتمر وزير الدولة لشؤون الاستثمار، ووزراء الاقتصاد والنفط والكهرباء والنقل، ومدير الهيئة السورية للاستثمار، ورئيسا اتحادي غرف الصناعة والتجارة، وحشد من المدعوين والمهتمين من سورية والدول العربية والأجنبية.
آخر تحديث ( 29 / 10 / 2007 )
< السابق   التالي >