ليس ثمة شك في أن “طوني بلير” قد جمع في شخصيته جاذبية وسحراً طبيعيين ناهيك عن تمرده وعناده الشديد مما جعله واحداً من أقوى الشخصيات وأكثرها إثارة للجدل على المسرح العالمي.ولا غرابة في ذلك إذا ما عرفنا أن “بلير، الذي كان ممثلاً موهوباً خلال سنوات الدراسة، عرف عنه أيضاً استخفافه بالقواعد.

ففي مرحلة المراهقة، اعتاد الغناء في فرق الروك الموسيقية في محاولة لإظهار نجوميته وإطلاق العنان لأحلامه في عالم الموسيقا .

والتحق “بلير” ، وهو ابن لاب وأم من أسرة تنتمي إلى الطبقة المتوسطة، بمدرسة فيتيس وهي من أرقى المدارس الخاصة في اسكوتلاندا، وواصل دراسته القانونية في جامعة أوكسفورد.

ولد “انتوني تشارلز لينتون بلير” في عام 1953 في مدينة ادنبره عاصمة اسكوتلاندا وهو الابن الثاني للأم “هازل” والأب “ليو بلير” .

وأمضى “طوني” الصغير السنوات القليلة الأولى من حياته في مدينة أديليد في أستراليا، حيث درس، وكان والده يحاضر في القانون بجامعة المدينة.

ويتذكر المدرسون “بلير” باعتباره شخصا متمرداً. فقد قال أحدهم لكاتب السيرة الذاتية لبلير “ كان طوني مفعماً بالحياة, وفي بعض الأحيان تراه واثقاً من نفسه وقادراً على الجدل والمقارعة