الصفحة الرئيسية محليات بالتعاون بين وزارة الأوقاف وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سورية
سائقون ينتقمون من كاميرات المراقبة التي ترصد السرعة   ...   حطام محترق لقمر صناعي كاد يصطدم بطائرة   ...   تفاصيل حملة الاشتراك   ...  
حالة الطقس
جريدة بلدنا
أخبار الاسبوع

آخر الأخبار
كاريكاتير
كوتش أفندي
أبو فهمي
أحلى صورة


BALADNA
-B.Adi
الازدحامات ليست في الطرقات فقط بل داخل الباصات
المكان: باص مزة جبل كراجات
إحدى صور ظاهرة الاختناق التي تصيب الشوارع والباصات
والمؤسسات الحكومية والمواطن!!

 

 

بالتعاون بين وزارة الأوقاف وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سورية طباعة
المصدر هالة باليكي   
25 / 03 / 2007

يعمل برنامجُ الأمم المتحدة الإنمائي على مساعدةِ جميع الدول الأعضاء لتحقيق برامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية البشرية المستدامة تماشياً مع أهداف التنمية للألفية التي اعتمدتها جميع الدول الأعضاء بما فيهم سورية.

ونظر القائمون على البرنامج إلى أهمية دور علماء الدين في التوجيه الجماهيري، وقدرة المؤسسة الدينية على الوصول إلى حيث لا تصل المؤسسات الثقافية الأخرى، والتأثير المتميز في نوعية الجماهير المؤمنة وتحفيزهم للمشاركة في عملية التنمية وتحقيق الأهداف التنموية، وإقامة حياة أفضل ثقافياً واقتصادياً.من هنا ولد مشروع تعزيز دور علماء الدين في المشاركة في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية بسورية من خلال اتفاقية مشتركة بين الحكومة السورية ممثلة بهيئة تخطيط الدولة ووزارة الأوقاف وبين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، حيث يقدم البرنامج فقط الدعم التقني والمادي للمشروع. والقائمون والمشرفون على تنفيذه هم سوريون من وزارة الأوقاف.


أهداف المشروع

ولتسليط الضوء أكثر على هذا المشروع، التقت "بلدنا" السيد "هيثم إدلبي" المدير الوطني للمشروع الذي أكد أن الهدف من هذا المشروع هو تعزيز دور المؤسسة الدينية بشقيها المسلم والمسيحي في دعم عملية التنمية، فالشرائع ليست قائمة على المواعظ وعلى التوجيهات الاعتقادية فحسب، ونحن بحاجة إلى توعية اجتماعية لأن نكون عنصراً فعالا، وخاصة الأئمة والخطباء والوعاظ ليرفعوا من المستوى المعرفي للمواطنين حول الأعمال التنموية، والجوانب الاقتصادية التي يعتبرها الناس من مسؤولية الدولة، ولكن في الواقع هي مسؤولية كل مواطن.

ولمعرفة الأهداف الأساسية للمشروع التقينا الدكتور "محمد شريف الصواف" مستشار المشروع، الذي أوضح أنها تتمثل في معرفة علماء الدين لأهمية دورهم في التنمية الاجتماعية، وإيجاد الحلول للمشكلات التي تعوق عملية التنمية، وتشخيص أهم المفاهيم والسلوكيات الخاطئة في المجتمع وطرق معالجتها، ودعم قدرة علماء الدين والمؤسسات الدينية على التأثير في الجماهير، وكذلك تطوير وسائل وأهداف تواصل علماء الدين والمؤسسات الدينية مع الجماهير، وتطوير الموارد البشرية، وتحسين الأوضاع الاقتصادية، والتخفيف من وطأة الفقر.

وعن آلية عمل المشروع لتحقيق هذه لأهداف قال: تمَّ التعاون مع عدد من الباحثين والمختصين في تحليل واقع المجتمع السوري للوصول إلى أهم المشكلات التي تقف عائقاً في وجه تطوره ثقافياً واقتصادياً وإدارياً.

كما قام المشروع بعدد من البرامج النظرية والعملية، مستخدماً الوسائل والنظريات الحديثة لتطوير أداء علماء الدين، وزيادة قدراتهم على التواصل والتأثير بالجماهير وطبقات المجتمع المختلفة.

وسيعمل المشروع على طباعة الكتب والنشرات التي تساعد علماء الدين على وضع خطط بعيدة المدى توضح الخطوط الأساسية لبرنامج عمل علماء الدين في هذا المشروع من خلال تحليل المشكلات الأساسية التي تعيق تطور المجتمع، واقتراح بعض الأفكار والأساليب التنموية في أولويات برامج هذه المؤسسة مما يهدف في النهاية إلى تطوير دور علماء الدين في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبشرية في المجتمع، إضافة إلى مهامهم الأساسية في تربية وتزكية النفوس، وإخلاص العبودية لله تعالى.

 وعن الخطوات المهمة التي تم تنفيذها في المشروع أشار السيد الصواف إلى أنه تمت إقامة عدد من المحاضرات والندوات الجماهيرية في عدد من المراكز الثقافية والمساجد والكنائس حول عدد من قضايا التنمية شارك فيها نخبة من رجال الفكر والمتخصصين في قضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وكذلك إقامة مجموعة دورات تأهيلية للسادة العلماء من الأئمة والخطباء والمدرسين الدينيين، ومدرسات معاهد الأسد لتحفيظ القرآن ضمن إطار دبلوم الإعلام وتطوير الخطاب الديني، وقد شملت الدورات "دورة في الإعلام وأسسه المعاصرة- دورة في الذكاء العاطفي- دورة في المفاهيم الاقتصادية المعاصرة- دورة في المعلوماتية- دورة في التفكير الموضوعي، وأخطاء التفكير- وإصدار نشرة شهرية دورية تتضمَّن مجموعة من الأبحاث حول عدد من مواضيع التنمية، بالإضافة إلى عدد من ورشات العمل المتعلقة بتطوير أساليب الخطاب الديني، وتفعيل قضايا التنمية".

وأضاف: لقد انعكست هذه النشاطات إيجابياً على عمل وأداء رجال الدين من خلال طرحهم لكثير من القضايا التنموية، وتطور أدائهم في المؤسسات الدينية، وتفعيلهم لبعض المشاريع التنموية.

آراء

وكان لـ "بلدنا" وقفة مع آراء علماء الدين لمعرفة وجهة نظرهم حول هذا المشروع وأهميته.

• الدكتور بدر الدين حسون مفتي الجمهورية تحدث لـ "بلدنا" قائلاً: " بداية أشكر برنامج الأم المتحدة الإنمائي على الاهتمام بالدور الإنساني، وحينما تقوم الأمم المتحدة بتقديم معونة ثقافية أو فكرية أو مادية لأي دولة في العالم، إنما هذا حق مكتسب وليس صدقة، وذلك لأن العالم عندما اجتمع على بناء هذه المؤسسة، كان الهدف أن ينبع منها السلام للعالم، وإذا كان هناك بعض التلكؤ في خطواتها فليس السبب هو الأمم المتحدة، وإنما هنالك بعض أعضائها الذين لا يعطونها دورها الحقيقي في صنع السلام في العالم، وعندما تتوجَّه الأمم المتحدة بدراسة الأقطار النامية في موضوعها التنموي والفكري والثقافي، فإنها تريد أن تحرّض عملية التنمية وعلى كل أمة أن تتحرَّك من خلال جذورها لتبني مع العالم عالماً آمناً سالماً ومسالماً، لا تتصادم فيه الحضارات الإنسانية وإنما تتكامل.

وأضاف: الأمر الثاني: يجب أن يكون دور علماء الدين فعالاً في المجتمع وليس متسلطاً، وأن يهيئ للآخرين النظم الشرعية الي تزيد من عطائه وتحرض حركته في الحياة، فنحن نعلم أن الأديان السماوية حرَّضت الناس على العمل الصالح في الدنيا لتكون لهم ثمرة في الدنيا وفي الآخرة، ولذلك يقول تعالى: "ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون"، فمن عمل في الدنيا زارعاً وبانياً وعالماً ومعلماً سيدخل جنة عمله التي زرعها في الدنيا، ومن يدخل الدنيا مستهلكاً مهدماً لن يبقى له في آخرته إلا المصير الذي بناه بيده.

وأعتقد أن سورية والعالم الإسلامي يمران بمرحلة تحول، وعلى رجال العلم أن يتواءموا مع سلطاتهم السياسية لبناء المجتمع السليم، وليس أن يتحالفوا ليضيّقوا على المجتمع، ومن هنا كان الفكر في سورية، فكراً شفافاً، والمنبر الذي يقف عليه عالم الدين هو جهاز إعلامي، فماذا يجب أن يعد عالم الدين لتنمية عقول الأشخاص الذين يسمعونه، ولتنمية بيوتهم وأسرهم وأفكارهم، وليحرضهم أن يبنوا لأبنائهم وأحفادهم ومستقبلهم وألا يكونوا مستهلكين للهواء والبيئة، وللمياه، فلا يتركون لغيرهم سوى الأمراض.

ومن هنا كان التعاون مع برامج الأمم المتحدة في الأسرة والطفولة والبيئة والتنمية، وهو موضوع تكامل إرشادي، وتحفيز الطاقات الموجودة في المجتمع على أن تأخذ دورها في بناء مجتمعها، وحين تدفع الأمم المتحدة أي معونة للتنمية تدفعها كواجب عليها وليس كصدقة منها لأننا حين أصبحنا أعضاء مساهمين في هذه المنظمة كان المقصود بذلك أن يكون لنا دور فاعل ومنفعل في المجتمع العالمي، فمن هنا كانت سورية لها موقع الريادة في كل المعاهدات الدولية التنموية والأسرية والدينية.

كما أوضح الدكتور حسون قائلاً: نسعى من خلال التعاون مع الأمم المتحدة إلى نوع من التكامل في فهم بناء المجتمعات التي لا أقول عنها مجتمعات العالم الثالث، إنما هي العالم النامي والتي استبشر فيها أنها بعد فترة ستكون عالماً قوياً، من خلال معرفة كيفية استثمار القوانين الدولية وما لدينا من ثروات وطاقات موجودة.

وفي سورية نسير في طريق التنمية للمجتمعين -الريف والمدينة-، فالأول لتثمير موارده الطبيعية التي لازالت في حالة كمود، والثاني لتقليل الاستهلاك والإسراف بالموارد الطبيعية.

وأشار إلى أنه أيضا هناك عملية تحريض لعودة من هاجروا من الريف إلى المدينة، لبناء الأرض، ويجب أن يكون دور علماء الدين فاعلاً في أن يقولوا للإنسان: أنت البيت الأقدس في الأرض، بناؤك هو الرسالة العظمى، فلو بنينا ألف مسجد ولم نبنِ الساجد فما قيمة المسجد.

• الوكيل البطريركي للروم الأرثوذوكس  الأسقف غطاس هزيم قال: مشكورة الأمم المتحدة على الاهتمام بالخطاب الديني، إضافة إلى جوانب متعددة في التنمية في المجالات كافة.

وتأتي أهمية مشروع تعزيز دور رجال الدين خصوصاً أننا نعيش في بيئات لديها مسألة الشعور الديني مهمة، ومن هنا كانت أهمية الخطاب الديني لأنه مساعد في العمل، فلاشك أنه علينا جميعا أن نتساعد لننقل إلى أبنائنا مدى أهمية الاهتمام بالبيئة وكيفية الحفاظ على الموارد الطبيعية، وكيف نعيّن مفهوم الإنسانية، أي أن الإنسان الآخر هو خليقة الله وأن كل شيء خلق لأجل الإنسان، فهدر الأشياء ينعكس على الإنسان في النهاية.

ودورنا كرجال دين في المواعظ هو التأكيد على أن كل شيء في العالم خلقه الله من أجل الانسان، حتى يعيده الإنسان ذبيحة شكرية، ولا تكون إلا إذا كمل الإنسان وهو يكمل بالمحبة.

وأضاف: برنامج الأمم المتحدة الانمائي يحاول أن ينمي الخطاب الديني كي يكون فاعلاً إيجابياً في تطوير كيف نفكر ببلدنا، وكيف أننا جميعاً مسؤولون عن تطويره، فعلينا أن نعرف حاجياتنا وأن نتعلم بشكل علمي كيف نطور ذاتنا، وهذا ما يؤكد عليه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في هذا المجال. ودورنا يتمثل بالتشجيع على مثل هذا العمل الجماعي الذي ينعكس على البلد ككل، وهذه هي رسالتنا أن نساهم في بناء بلدنا لأننا جزء منه، وبالتالي علينا أن نسهم في تنميته ونتساعد مع كل من لديه الإرادة الطيبة لتنمية هذا البلد وبرعاية الدولة.

كلمة أخيرة

يبقى مشروع تعزيز دور علماء الدين في المشاركة في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية بسورية واحداً من المشاريع الكثيرة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دعم جهود الحكومة السورية في مسيرة التنمية.

 

< السابق   التالي >
أقسام الجريدة
الصفحة الرئيسية
محليات
إقتصاد
رياضة
ثقافة و فن
طرائف ومنوعات
مقالات و آراء
حظك الأسبوعي
بلدنا ببيتك
جدول و ترتيب الفرق
 
أرشيف الأخبار
البريد الالكتروني
تفاصيل حملة الاشتراك
التصويت
هل تقتني لوحات فنية في منزلك؟
  
إحصاءات الزوار
زائر: 164322
المتواجدون حالياً
لدينا 25 زائر متواجد
إنت و الفلك
خيارات الموقع
أعلن معنا