المصدر عبد القادر عزة حصرية
|
21 / 04 / 2007 |
"خارطة
الطريق" مصطلحٌ دخل لسوء الحظ في وسائل إعلامنا من الباب الخطأ، حيث ارتبط
باتفاقيات أوسلو سيئة الذكر وبخارطة لا يبدو أنها ستؤدي إلى أي طريق سوى ما وصلت
إليه من طريق مسدود. لكن ذلك لا ينتقص أبداً من مفهوم خارطة الطريق roadmapping كمصطلح
يستخدم في علم الإدارة ليشير إلى وسيلة أو ممارسة practice تتضمَّن
تمثيلا زمنياً لمعلومات يتمُّ تصميمها لدعم هدف محدَّد أو لعملية صنع القرار.
وعندما يستخدم أسلوب خارطة الطريق كجزء من عملية التخطيط الإستراتيجي، فإنه يعزز
الابتكار والقدرة على التنبؤ بالعناصر اللازمة للتعامل مع الاحتياجات المستقبلية
لمؤسسات الأعمال للوصول إلى تحقيق الرؤية الإستراتيجية المستقبلية للمؤسسة. وعندما
تقوم المؤسسات بتطوير ممارسات خارطة الطريق بمشاركة كافة أفرادها، فإنها تستطيع
وضع مخطط تمهيدي للانتقال بالمؤسسة أو الهجرة بها من وضعها الراهن إلى حيث تودُّ
إدارتها كممثلة لمساهميها أن تكون عليه المؤسسة في المستقبل. بالإضافة إلى
ذلك فإن ممارسات خارطة الطريق توفر الوسائل للتواصل بين أعضاء المؤسسة جميعا حول
الأهداف الاستراتيجية طويلة الأمد في أنحاء المؤسسة كافة في إطار متناسق وبما يؤدي
إلى رؤية موحَّدة ومتماسكة للمستقبل. إذاً خارطة الطريق هي وسيلة لتخطيط
الانتقال من واقع معيَّن إلى مستقبل مختلف، وهي تضمن أن يتم هذا الانتقال ضمن
أهداف المؤسسة....
|
إقرأ المزيد
|